عدد الذين شاهدوا هذه الصفحة معك

28‏/03‏/2012

من بين الاطلال

 
 
من بين الأطلال
قالت احبك
فاسرع تعال
ألى قلبي أضمك
قلت محال
عودي لامك
أنا في حال
لا شيء يهمك
قالت من قال
قولا يغمك
بكل الأحوال
حبي بدمك
رغم الأقوال
لكني اهمك
قلت رحال
أبعد عنك
سفري أن طال
غيري يشمك
قلبي قد شال
جروح أسهمك
اسمعي الأقوال
وذهبي لامك



بقلم ضياء الدراجي
28-3-2012

26‏/03‏/2012

صمت عن حبك





صمت عن حبك وصيامي طال
لا انطر صدى مدفع يرن في الحال
ليشهقني رياح الحب وهذا محال
يا من قتل في الحب وقال ما لا يقال
كيف ترجو الوصل؟ وهل ينفع الوصال؟
انت جل نطيحة حرام لحمها لا يكال
او خمر تبطل الصلاة اذا في الجوف تسال
وانا في محرابي لا ابحث عن غير الحلال

بقلم ضياء الدراجي
26-3-2012
تحياتي للجميع

عذاب القبر

عذاب الحب ام عذاب القبر تعذبني
تدس سمومك بين احضاني تقتلني
اهواك طبعا ..ومالي غير هواك ينعشني
تحملني اوزار عشقك والحمل يثقلني
يا قاتلي هب لي من رمشك داء يداوني
نظرة من سواد الليل تصيبني وترديني
تزحف كأفعى مجلجلة بسم الحب تسقيني


بقلم ضياء الدراجي
تحياتي للجميع
26-3-2012

23‏/03‏/2012

قلم




قلم
يخط الموت
بخطوط عشوائية
يختار من الناس من هرم
لكنه في العراق
يخط الموت بسطور
يحرق كل شيخ وطفل امراة او عجوز
كانه الصياد يرمي الشباك
يصطاد ما يلقف في ذلك المكان
ذكرني ذلك بحكاية
عن اخوين يصطادا الطيور
الصغير منهم كان يحضر مئات الطيور
والكبير منهم لا يحصل سوى على اثنين
يسد بهما رمق العائلة
فكثرت أموال الصغير
وزاد فقر الكبير
حتى جاء يوما إلى أخيه
قال اخبرني سرك
قال له عندي طير
أضعه في مكان الصيد
ينادي على الطيور بوفر الطعام
تأتي مطمئنه لتكون صيدي الوفير
قال له سلفني ذلك الطير
يوما او يومين
اسد جوع العيال
أخذ الطير
ومر اليوم والأسبوع
خرج الشهر ولم يعد الطير
جاء له أخاه
أين طيري السعيد
قال له ذبحته من أول يوم
صرخ الصغير لماذا
قال من يخون أهله لا يستحق العيش
فكم قتل من صنفه من الطيور
حتى يبقى على حياته
لكنه في النهاية يموت
قتلته حتى على يقتل أخوته
..
.....
وهذا حالنا في العراق
أصناف منا تقتلنا
وكل أناء بما فيه ينضح



ضياء لدراجي

21‏/03‏/2012

اخاف اسولف

اخاف اسلوف وأطلع الجذاب
لان الجذب صاير حقيقه
حجي الصدك بالمستحه ذاب
وحجي الصدك ياهو صديقه
بوطنه كثر خماط الذياب
شفل يسحك كلشي بطريقة
طفلنه بالقهر شعره شاب
غصب يرضع الموت عالريقه

ضياء الدراجي

عيد الام العراقي




امهات الدول اتعايده الاطفال
وحنه اطفالنه اتعايد الدمعه
شو امنه مصابه بموتة اعيال
لو طفلنه اليتيم يدور الجمعه

ضياء الدراجي 21-3-2012

جفا حبيبي طال








جفا حبيبي طال
ادخلني في خيال
اجمع افكار الشك
والشك يقول تعال
ابحث في قلب حبيبك
واسمع كل الأقوال
لكني رغم ظنوني
شكي في حبي محال
احببت بعدد سنوني
وجربت كل الاحول
دمع قد صاب عيوني
وجروح غدر الانذال
لكن حبيبي هذا
غير كل الابطال
يرقص للحن شجوني
يطفى ناري في الحال



ضياء الدراجي

تفجيرات بغداد 2--3-2012

 
 
 
احلفك بالتحبه اصدكني الكول
هم شفت سمجه من مايها ترحل
تفجرني بقنابل كلي شتريد؟
اعوفن ديرتي واكلك اتفضل!!!
تلزم ركبتي والخيط والعصفور
وأذا ماتحكم تعوفني وتزعل
اغلبيه اصواتنه طلع الصندوك
يا حكم الشراكة لبيه تتمندل
ولان اني شريف واحب الخير
اكول اخوي بالحكم خل يدخل
تعاملني بغرابه جني طاعون
ولكل حاكم قذر تروح تذلل
تلطم عالخدود تكول مظلومين
منطوني الحكم يا حاكم اتهدل
أتجدي القنابل وشويه ارهابيين
تكتل بالعراقي كلي ما تخجل؟!
بس اكولن اخ شنو شمسوين
اعوج بالاصل ما اعتقد يتعدل


ضياء الدراجي 21-3-2012

20‏/03‏/2012

قصائد جدنا الزير سالم (المهلل ابن ربيعة)في مقتل جدنا كليب بن ربيعة( عشائر البودراج)

منْ مبلغٌ بكراً وَ آلَ أبيهمِ       
        عَنِّي مَغَلْغَلَة َ الرَّدِي الأَقْعَسِ
وَقَصِيدَة ً شَعْوَاءَ بَاقٍ نُورُهَا       
        تَبْلَى الْجِبَالُ وَأَثْرُهَا لَمْ يُطْمَسِ
أَكُلَيْبُ إِنَّ النَّارَ بَعْدَكَ أُخْمِدَتْ       
        وَ نسيتُ بعدكَ طيباتِ المجلسِ
أَكُلَيْبُ مَنْ يَحْمِي العَشِيرَة َ كُلَّهَا       
        أوْ منْ يكرُّ على الخميسِ الأشوسِ
مَنْ لِلأَرَامِلِ وَاليْتَامَى وَالْحِمَى       
        وَالسَّيْفِ وَالرُّمْحِ الدَّقيقِ الأَمْلَسِ
وَ لقدْ شفيت النفسَ منْ سرواتهمْ       
        بالسيفِ في يومِ الذنيبِ الأغبسِ
إِنَّ الْقَبَائِلَ أَضْرَمَتْ مِنْ جَمْعِنَا       
        يَوْمَ الذَّنَائِبِ حَرَّ مَوْتٍ أَحْمَسِ
فالإنسُ قدْ ذلتْ لنا وتقاصرتْ       
        وَ الجنُّ منْ وقعِ الحديدِ الملبسِ
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
نبئتُ أنَّ النارَ بعدكَ أوقدتْ       
        وَ استبَّ بعدكَ يا كليبُ المجلسُ
وَ تكلموا في أمرِ كلَّ عظيمة ٍ       
        لوْ كنتَ شاهدهمْ بها لمْ ينبسوا
وَ إذا تشاءُ رأيتَ وجهاً واضحاً       
        وَذِرَاعَ بَاكِيَة ٍ عَلَيْهَا بُرْنُسُ
تبكي عليكَ وَ لستُ لائمَ حرة ٍ       
        تَأْسَى عَلَيْكَ بِعَبْرَة ٍ وَتَنَفَّسُ 
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

هَلْ عَرَفْتَ الْغَدَاة َ مِنْ أَطْلاَلِ       
        رَهْنِ رِيحٍ وَدِيَمَة ٍ مِهْطَالِ
يَسْتَبِينُ الْحَلِيمُ فِيهَا رُسُوماً       
        دَارِسَاتٍ كَصَنْعَة ِ الْعُمَّالِ
قَدْ رَآهَا وَأَهْلُهَا أَهْلُ صِدْقٍ       
        لاَ يُرِيدُونَ نِيَّة َ الارْتِحَالِ
يَا لَقَوْمِي لِلَوْعَة ِ الْبَلْبَالِ       
        وَ لقتلِ الكماة ِ وَ الأبطالِ
وَلِعَيْنٍ تَبَادَرَ الدَّمْعُ مِنْها       
        لِكُلَيْبٍ إذْ فَاقَهَا بِانْهِمَالِ
لِكُلَيْبٍ إِذِ الرِّيَاحُ عَلَيْهِ       
        ناسفاتُ الترابِ بالأذيالِ
إنني زائرٌ جموعاً لبكرٍ       
        بَيْنَهُمْ حَارِثٌ يُرِيدُ نِضَالِي
قَدْ شَفَيْتُ الْغَلِيلَ مِنْ آلِ بَكْرٍ       
        ألِ شيبانَ بينَ عمًّ وَ خالِ
كَيْفَ صَبْرِي وَقَدْ قَتَلْتُمْ كُلَيْباً       
        وَ شقيتمْ بقتلهِ في الخوالي
فَلَعَمْرِي لأَقْتُلَنَ بِكُلَيْبٍ       
        كلَّ قيلٍ يسمى منَ الأقيالِ
وَلَعَمْرِي لَقَدْ وَطِئْتُ بَنِي بَكْرَ       
        بما قدْ جنوهُ وطءَ النعالِ
لمْ أدعْ غيرَ أكلب وَ نساءٍ       
        وَ إماءٍ حواطبٍ وَ عيالِ
فاشربوا ما وردتمُ الآنَ منا        
        وَ اصدروا خاسرينَ عنْ شرَّ حالِ
زَعَم الْقَوْمُ أَنَّنَا جَارُ سُوءٍ       
        كَذَبَ الْقَوْمُ عِنْدَنَا فِي الْمَقَالِ
لمْ يرَ الناسُ مثلنا يومَ سرنا       
        نسلبُ الملكَ بالرماحِ الطوالِ
يومَ سرنا إلى قبائلَ عوفٍ       
        بجموعٍ زهاؤها كالجبالِ
بَيْنَهُمْ مَالِكٌ وَعَمْرْوٌ وَعَوْفٌ       
        وَ عقيلٌ وَ صالحُ بنُ هلالِ
لمْ يقمْ سيفُ حارثٍ بقتالٍ       
        أسلمَ الوالداتِ في الأثقالِ
صدقَ الجارُ إننا قدْ قتلنا       
        بِقِبَالِ النِّعَالِ رَهْطَ الرِّجَالِ
لاَ تَمَلَّ الْقِتَالَ يا ابْنَ عُبَادٍ       
        صبرِ النفسَ إنني غيرُ سالِ
يَا خَلِيلِي قَرِّبَا الْيَوْمَ مِنِّي       
        كلَّ وردٍ وَ أدهمٍ صهالِ
قربا مربطَ المشهرِ مني       
        لِكُلَيْب الَّذِي أَشَابَ قَذَالِي
قربا مربطَ المشهرِ مني       
        وَاسْأَلاَنِي وَلاَ تُطِيلاَ سُؤَالِي
قربا مربطَ المشهرِ مني       
        سَوْفَ تَبْدُو لَنَا ذَوَاتُ الْحِجَالِ
قربا مربطَ المشهرِ مني       
        إنَّ قولي مطابقٌ لفعالي
قربا مربطَ المشهرِ مني       
        لِكُلَيْبٍ فَدَاهُ عَمِّي وَخَالِي
قربا مربطَ المشهرِ مني       
        لأِعْتِنَاقِ الكُمَاة ِ وَالأَبْطَالِ
قربا مربطَ المشهرِ مني       
        سَوْفَ أُصْلِي نِيرَانَ آلِ بِلاَلِ
قربا مربطَ المشهرِ مني       
        إنْ تَلاَقَتْ رِجَالُهُمْ وَرِجَالِي
قربا مربطَ المشهرِ مني       
        طَالَ لَيْلِي وَأَقْصَرَتْ عُذَّالِي
قربا مربطَ المهرِ مني       
        يَا لَبَكْرٍ وَأَيْنَ مِنْكُمْ وِصَالِي
قربا مربطَ المشهرِ مني       
        لِنِضَالٍ إِذَا أَرَادُوا نِضَالِي
قربا مربطَ المشهرِ مني       
        لقتيلٍ سفتهُ ريحُ الشمالِ
قربا مربطَ المشهرِ مني       
        معَ رمحٍ مثقفٍ عسالِ
قربا مربطَ المهرِ مني       
        قرباهُ وقربا سربالي
ثُمَّ قُولاَ لِكُلِّ كَهْلٍ وَنَاشٍ       
        مِنْ بَنِي بَكْرَ جَرِّدُوا لِلْقِتَالِ
قدْ ملكناكمُ فكونوا عبيداً       
        مَالَكُمْ عَنْ مِلاَكِنَا مِنْ مَجَالِ
وَخُذُوا حِذْرَكُمْ وَشُدُّوا وَجِدُّوا       
        وَ اصبروا للنزالِ بعدَ النزالِ
فلقدْ أصبحتْ جمائعُ بكرٍ       
        مِثْلَ عَادٍ إِذْ مُزِّقَتْ فِي الرِّمَالِ
يا كليباً أجبْ لدعوة ِ داع       
        مُوْجَعِ الْقَلْبِ دَائِمِ الْبَلْبَالِ
فلقدْ كنتَ غيرَ نكسٍ لدى البأ       
        سِ وَ لاَ واهنٍ وَ لاَ مكسالِ
قَدْ ذَبَحْنَا الأَطْفَالَ مِنْ آلِ بَكْرٍ       
        وَ قهرنا كماتهمْ بالنضالِ
وَ كررنا عليهمِ وَ انثنينا       
        بسيوفٍ تقدُّ في الأوصالِ
أسلموا كلَّ ذاتِ بعلٍ وَ أخرى       
        ذَاتَ خِدْرٍ غَرَّاءَ مِثْلَ الْهِلاَلِ
يَا لَبَكْرٍ فَأَوْعِدُوا مَا أَرَدْتُمْ       
        وَ استطعتمْ فما لذا من زوالِ
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

وَلَمَّا رَأَى الْعَمْقَ قُدَّامَهُ       
        وَلَمَّا رَأَى عَمَراً والْمُنِيفا
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
وَادِي الأَحَصِّ لَقَدْ سَقَاكَ مِنَ الْعِدَى       
        فَيْضَ الدُّمُوعِ بِأَهْلِهِ الدَّعْسُ
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
يا طَيرَةً بَينَ نَباتٍ أَخضَرِ       
        جاءَت عَلَيها ناقَةً بِمُنكَرِ
إِنَّكَ مِن حِمى كُلَيبَ الأَزهَرِ       
        حَمَيتُهُ مِن مَذحِجٍ وَحِميَرِ 
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
يَا لِبَكْرٍ أَنْشِرُوا لِي كُلَيْباً       
        يَا لِبَكْرٍ أَيْنَ أَيْنَ الْفِرَارُ
يَا لِبَكْرٍ فَاظْعُنُوا أَوْ فَحِلُّوا       
        صرحَ الشرُّ وَ بانَ السرارُ 
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
يَا حَارِ لاَ تَجْهَلْ عَلَى أَشْيَاخِنا       
        إنا ذوو السوراتِ وَ الأحلامِ
منا إذا بلغَ الصبيُّ فطامهُ       
        سَائِسُ الأُمُورِ وَحَارِبُ الأَقْوَامِ
قتلوا كليباً ثمَّ قالوا أربعوا       
        كذبوا وَ ربَّ الحلَّ وَ الإحرامِ
حتى نبيدَ قبيلة ً وَ قبيلة ً       
        قَهْراً وَنَفْلِقَ بِالسُّيُوفِ الْهَامِ
وَ يقمنَ رباتُ الخدورِ حواسراً       
        يمسحنَ عرضَ ذوائبِ الأيتامِ
 
 

قصائد جدنا الزير سالم (المهلل ابن ربيعة)في مقتل جدنا كليب بن ربيعة( عشائر البودراج)

منْ مبلغٌ بكراً وَ آلَ أبيهمِ       
        عَنِّي مَغَلْغَلَة َ الرَّدِي الأَقْعَسِ
وَقَصِيدَة ً شَعْوَاءَ بَاقٍ نُورُهَا       
        تَبْلَى الْجِبَالُ وَأَثْرُهَا لَمْ يُطْمَسِ
أَكُلَيْبُ إِنَّ النَّارَ بَعْدَكَ أُخْمِدَتْ       
        وَ نسيتُ بعدكَ طيباتِ المجلسِ
أَكُلَيْبُ مَنْ يَحْمِي العَشِيرَة َ كُلَّهَا       
        أوْ منْ يكرُّ على الخميسِ الأشوسِ
مَنْ لِلأَرَامِلِ وَاليْتَامَى وَالْحِمَى       
        وَالسَّيْفِ وَالرُّمْحِ الدَّقيقِ الأَمْلَسِ
وَ لقدْ شفيت النفسَ منْ سرواتهمْ       
        بالسيفِ في يومِ الذنيبِ الأغبسِ
إِنَّ الْقَبَائِلَ أَضْرَمَتْ مِنْ جَمْعِنَا       
        يَوْمَ الذَّنَائِبِ حَرَّ مَوْتٍ أَحْمَسِ
فالإنسُ قدْ ذلتْ لنا وتقاصرتْ       
        وَ الجنُّ منْ وقعِ الحديدِ الملبسِ
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
نبئتُ أنَّ النارَ بعدكَ أوقدتْ       
        وَ استبَّ بعدكَ يا كليبُ المجلسُ
وَ تكلموا في أمرِ كلَّ عظيمة ٍ       
        لوْ كنتَ شاهدهمْ بها لمْ ينبسوا
وَ إذا تشاءُ رأيتَ وجهاً واضحاً       
        وَذِرَاعَ بَاكِيَة ٍ عَلَيْهَا بُرْنُسُ
تبكي عليكَ وَ لستُ لائمَ حرة ٍ       
        تَأْسَى عَلَيْكَ بِعَبْرَة ٍ وَتَنَفَّسُ 
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

هَلْ عَرَفْتَ الْغَدَاة َ مِنْ أَطْلاَلِ       
        رَهْنِ رِيحٍ وَدِيَمَة ٍ مِهْطَالِ
يَسْتَبِينُ الْحَلِيمُ فِيهَا رُسُوماً       
        دَارِسَاتٍ كَصَنْعَة ِ الْعُمَّالِ
قَدْ رَآهَا وَأَهْلُهَا أَهْلُ صِدْقٍ       
        لاَ يُرِيدُونَ نِيَّة َ الارْتِحَالِ
يَا لَقَوْمِي لِلَوْعَة ِ الْبَلْبَالِ       
        وَ لقتلِ الكماة ِ وَ الأبطالِ
وَلِعَيْنٍ تَبَادَرَ الدَّمْعُ مِنْها       
        لِكُلَيْبٍ إذْ فَاقَهَا بِانْهِمَالِ
لِكُلَيْبٍ إِذِ الرِّيَاحُ عَلَيْهِ       
        ناسفاتُ الترابِ بالأذيالِ
إنني زائرٌ جموعاً لبكرٍ       
        بَيْنَهُمْ حَارِثٌ يُرِيدُ نِضَالِي
قَدْ شَفَيْتُ الْغَلِيلَ مِنْ آلِ بَكْرٍ       
        ألِ شيبانَ بينَ عمًّ وَ خالِ
كَيْفَ صَبْرِي وَقَدْ قَتَلْتُمْ كُلَيْباً       
        وَ شقيتمْ بقتلهِ في الخوالي
فَلَعَمْرِي لأَقْتُلَنَ بِكُلَيْبٍ       
        كلَّ قيلٍ يسمى منَ الأقيالِ
وَلَعَمْرِي لَقَدْ وَطِئْتُ بَنِي بَكْرَ       
        بما قدْ جنوهُ وطءَ النعالِ
لمْ أدعْ غيرَ أكلب وَ نساءٍ       
        وَ إماءٍ حواطبٍ وَ عيالِ
فاشربوا ما وردتمُ الآنَ منا        
        وَ اصدروا خاسرينَ عنْ شرَّ حالِ
زَعَم الْقَوْمُ أَنَّنَا جَارُ سُوءٍ       
        كَذَبَ الْقَوْمُ عِنْدَنَا فِي الْمَقَالِ
لمْ يرَ الناسُ مثلنا يومَ سرنا       
        نسلبُ الملكَ بالرماحِ الطوالِ
يومَ سرنا إلى قبائلَ عوفٍ       
        بجموعٍ زهاؤها كالجبالِ
بَيْنَهُمْ مَالِكٌ وَعَمْرْوٌ وَعَوْفٌ       
        وَ عقيلٌ وَ صالحُ بنُ هلالِ
لمْ يقمْ سيفُ حارثٍ بقتالٍ       
        أسلمَ الوالداتِ في الأثقالِ
صدقَ الجارُ إننا قدْ قتلنا       
        بِقِبَالِ النِّعَالِ رَهْطَ الرِّجَالِ
لاَ تَمَلَّ الْقِتَالَ يا ابْنَ عُبَادٍ       
        صبرِ النفسَ إنني غيرُ سالِ
يَا خَلِيلِي قَرِّبَا الْيَوْمَ مِنِّي       
        كلَّ وردٍ وَ أدهمٍ صهالِ
قربا مربطَ المشهرِ مني       
        لِكُلَيْب الَّذِي أَشَابَ قَذَالِي
قربا مربطَ المشهرِ مني       
        وَاسْأَلاَنِي وَلاَ تُطِيلاَ سُؤَالِي
قربا مربطَ المشهرِ مني       
        سَوْفَ تَبْدُو لَنَا ذَوَاتُ الْحِجَالِ
قربا مربطَ المشهرِ مني       
        إنَّ قولي مطابقٌ لفعالي
قربا مربطَ المشهرِ مني       
        لِكُلَيْبٍ فَدَاهُ عَمِّي وَخَالِي
قربا مربطَ المشهرِ مني       
        لأِعْتِنَاقِ الكُمَاة ِ وَالأَبْطَالِ
قربا مربطَ المشهرِ مني       
        سَوْفَ أُصْلِي نِيرَانَ آلِ بِلاَلِ
قربا مربطَ المشهرِ مني       
        إنْ تَلاَقَتْ رِجَالُهُمْ وَرِجَالِي
قربا مربطَ المشهرِ مني       
        طَالَ لَيْلِي وَأَقْصَرَتْ عُذَّالِي
قربا مربطَ المهرِ مني       
        يَا لَبَكْرٍ وَأَيْنَ مِنْكُمْ وِصَالِي
قربا مربطَ المشهرِ مني       
        لِنِضَالٍ إِذَا أَرَادُوا نِضَالِي
قربا مربطَ المشهرِ مني       
        لقتيلٍ سفتهُ ريحُ الشمالِ
قربا مربطَ المشهرِ مني       
        معَ رمحٍ مثقفٍ عسالِ
قربا مربطَ المهرِ مني       
        قرباهُ وقربا سربالي
ثُمَّ قُولاَ لِكُلِّ كَهْلٍ وَنَاشٍ       
        مِنْ بَنِي بَكْرَ جَرِّدُوا لِلْقِتَالِ
قدْ ملكناكمُ فكونوا عبيداً       
        مَالَكُمْ عَنْ مِلاَكِنَا مِنْ مَجَالِ
وَخُذُوا حِذْرَكُمْ وَشُدُّوا وَجِدُّوا       
        وَ اصبروا للنزالِ بعدَ النزالِ
فلقدْ أصبحتْ جمائعُ بكرٍ       
        مِثْلَ عَادٍ إِذْ مُزِّقَتْ فِي الرِّمَالِ
يا كليباً أجبْ لدعوة ِ داع       
        مُوْجَعِ الْقَلْبِ دَائِمِ الْبَلْبَالِ
فلقدْ كنتَ غيرَ نكسٍ لدى البأ       
        سِ وَ لاَ واهنٍ وَ لاَ مكسالِ
قَدْ ذَبَحْنَا الأَطْفَالَ مِنْ آلِ بَكْرٍ       
        وَ قهرنا كماتهمْ بالنضالِ
وَ كررنا عليهمِ وَ انثنينا       
        بسيوفٍ تقدُّ في الأوصالِ
أسلموا كلَّ ذاتِ بعلٍ وَ أخرى       
        ذَاتَ خِدْرٍ غَرَّاءَ مِثْلَ الْهِلاَلِ
يَا لَبَكْرٍ فَأَوْعِدُوا مَا أَرَدْتُمْ       
        وَ استطعتمْ فما لذا من زوالِ
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

وَلَمَّا رَأَى الْعَمْقَ قُدَّامَهُ       
        وَلَمَّا رَأَى عَمَراً والْمُنِيفا
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
وَادِي الأَحَصِّ لَقَدْ سَقَاكَ مِنَ الْعِدَى       
        فَيْضَ الدُّمُوعِ بِأَهْلِهِ الدَّعْسُ
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
يا طَيرَةً بَينَ نَباتٍ أَخضَرِ       
        جاءَت عَلَيها ناقَةً بِمُنكَرِ
إِنَّكَ مِن حِمى كُلَيبَ الأَزهَرِ       
        حَمَيتُهُ مِن مَذحِجٍ وَحِميَرِ 
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
يَا لِبَكْرٍ أَنْشِرُوا لِي كُلَيْباً       
        يَا لِبَكْرٍ أَيْنَ أَيْنَ الْفِرَارُ
يَا لِبَكْرٍ فَاظْعُنُوا أَوْ فَحِلُّوا       
        صرحَ الشرُّ وَ بانَ السرارُ 
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
يَا حَارِ لاَ تَجْهَلْ عَلَى أَشْيَاخِنا       
        إنا ذوو السوراتِ وَ الأحلامِ
منا إذا بلغَ الصبيُّ فطامهُ       
        سَائِسُ الأُمُورِ وَحَارِبُ الأَقْوَامِ
قتلوا كليباً ثمَّ قالوا أربعوا       
        كذبوا وَ ربَّ الحلَّ وَ الإحرامِ
حتى نبيدَ قبيلة ً وَ قبيلة ً       
        قَهْراً وَنَفْلِقَ بِالسُّيُوفِ الْهَامِ
وَ يقمنَ رباتُ الخدورِ حواسراً       
        يمسحنَ عرضَ ذوائبِ الأيتامِ
 
 

قصائد جدنا الزير سالم (المهلل ابن ربيعة)في مقتل جدنا كليب بن ربيعة( عشائر البودراج)

كُلَيْبُ لاَ خَيْرَ في الدُّنْيَا وَمَنْ فِيهَا    
        إنْ أنتَ خليتها في منْ يخليها
كُلَيْبُ أَيُّ فَتَى عِزٍّ وَمَكْرُمَة ٍ    
        تحتَ السفاسفِ إذْ يعلوكَ سافيها
نعى النعاة ُ كليباً لي فقلتُ لهمْ    
        مادتْ بنا الأرضُ أمْ مادتْ رواسيها
لَيْتَ السَّمَاءَ عَلَى مَنْ تَحْتَهَا وَقَعَتْ    
        وَحَالَتِ الأَرْضُ فَانْجَابَتْ بِمَنْ فِيهَا
أضحتْ منازلُ بالسلانِ قدْ درستْ    
        تبكي كليباً وَ لمْ تفزعْ أقاصيها
الْحَزْمُ وَالْعَزْمُ كَانَا مِنْ صَنِيعَتِهِ    
        ما كلَّ آلائهِ يا قومُ أحصيها
القائدُ الخيلَ تردي في أعنتها    
        زَهْوَاً إذَا الْخَيْلُ بُحَّتْ فِي تَعَادِيها
النَّاحِرُ الْكُومَ مَا يَنْفَكُّ يُطْعِمُهَا    
        وَالْوَاهِبُ المِئَة َ الْحَمْرَا بِرَاعِيهَا
منْ خيلِ تغلبَ ما تلقى أسنتها    
        إِلاَّ وَقَدْ خَضَّبَتْهَا مِنْ أَعَادِيهَا
قدْ كانَ يصحبها شعواءَ مشعلة ً    
        تَحْتَ الْعَجَاجَة ِ مَعْقُوداً نَوَاصِيهَا
تكونُ أولها في حينِ كرتها    
        وَ أنتَ بالكرَّ يومَ الكرَّ حاميها
حَتَّى تُكَسِّرَ شَزْراً فِي نُحُورِهِمِ    
        زرقَ الأسنة ِ إذْ تروى صواديها
أمستْ وَ قدْ أوحشتْ جردٌ ببلقعة ٍ    
        للوحشِ منها مقيلٌ في مراعيها
ينفرنَ عنْ أمَّ هاماتِ الرجالِ بها    
        وَالْحَرْبُ يَفْتَرِسُ الأَقْرَانَ صَالِيهَا
يهزهونَ منَ الخطيَّ مدمجة ٍ    
        كمتاً أنابيبها زرقاً عواليها
نرمي الرماحَ بأيدينا فنوردها    
        بِيضاً وَنُصْدِرُهَا حُمْراً أَعَالِيهَا
يا ربَّ يومٍ يكونُ الناسُ في رهجٍ    
        بهِ تراني على نفسي مكاويها
مستقدماً غصصاً للحربِ مقتحماً    
        ناراً أهيجها حيناً وأطفيها
لاَ أَصْلَحَ الله مِنَّا مَنْ يُصَالِحُكُمْ    
        ما لاحتِ الشمسُ في أعلى مجاريها 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
كُنَّا نَغَارُ عَلَى الْعَوَاتِقِ أَنْ تَرَى    
        بالأمسِ خارجة ً عنِ الأوطانِ
فَخَرَجْنَ حِينَ ثَوَى كُلَيْبٌ حُسَّراً    
        مستيقناتٍ بعدهُ بهوانِ
فَتَرَى الْكَوَاعِبَ كَالظِّبَاءِ عَوَاطِلاً    
        إذْ حانَ مصرعهُ منَ الأكفانِ
يَخْمِشْنَ مِنْ أدَمِ الْوُجُوهِ حَوَاسِراً    
        مِنْ بَعْدِهِ وَيَعِدْنَ بِالأَزْمَانِ
مُتَسَلِّبَاتٍ نُكْدَهُنَّ وَقَدْ وَرَى    
        أجوافهنَّ بحرقة ٍ وَ رواني
وَ يقلنَ منْ للمستضيقِ إذا دعا    
        أمْ منْ لخضبِ عوالي المرانِ
أمْ لا تسارٍ بالجزورِ إذا غدا    
        ريحٌ يقطعُ معقدَ الأشطانِ
أمْ منْ لاسباقِ الدياتِ وَ جمعها    
        وَلِفَادِحَاتِ نَوَائِبِ الْحِدْثَانِ
كَانَ الذَّخِيرَة َ لِلزَّمَانِ فَقَد أَتَى    
        فقدانهُ وَ أخلَّ ركنَ مكاني
يَا لَهْفَ نَفْسِي مِنْ زَمَانٍ فَاجِعِ    
        أَلْقَى عَلَيَّ بِكَلْكَلٍ وَجِرَانِ
بمصيبة ٍ لا تستقالُ جليلة ٍ    
        غَلَبَتْ عَزَاءَ الْقَوْمِ وللشُّبان
هَدَّتْ حُصُوناً كُنَّ قَبْلُ مَلاَوِذاً    
        لِذَوِي الْكُهُولِ مَعاً وَالنِّسَوَانِ
أضحتْ وَ أضحى سورها منْ بعدهِ    
        متهدمَ الأركانِ وَ البنيانِ
فَابْكِينَ سَيِّدَ قَوْمِهِ وَانْدُبْنَهُ    
        شدتْ عليهِ قباطيَ الأكفانِ
وَ ابكينَ للأيتامِ لما أقحطوا    
         وَ ابكينَ عندَ تخاذلِ الجيرانِ
وَ ابكينَ مصرعَ جيدهِ متزملاً    
        بِدِمَائِهِ فَلَذَاكَ مَا أَبْكَانِي
فَلأَتْرُكَنَّ بِهِ قَبَائِلَ تَغْلِبٍ    
        قتلى بكلَّ قرارة ٍ وَ مكانِ
قتلى تعاورها النسورُ أكفها    
        ينهشنها وَ حواجلُ الغربانِ
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
لما نعى الناعي كليباً أظلمتْ    
        شمسُ النهارِ فما تريدُ طلوعا
قتلوا كليباً ثم قالوا أرتعوا    
        كذبوا لقدْ منعوا الجيادَ رتوعا
كَلاَّ وَأَنْصَابٍ لَنَا عَادِيَّة ٍ    
        مَعْبُودَة ٍ قَدْ قُطِّعَتْ تَقْطِيعَا
حتى أبيدَ قبيلة ً وَ قبيلة ً    
        وَ قبيلة ً وَ قبيلتينِ جميعا
وَتَذُوقَ حَتْفاً آلُ بَكْرٍ كُلُّها    
        وَنَهُدٌ مِنْهَا سَمْكَهَا الْمَرْفُوعَا
حَتَّى نَرَى أَوْصَالَهُمْ وَجَمَاجِماً    
        مِنْهُمْ عَلَيْهَا الخَامِعَاتُ وُقُوعَا
وَ نرى سباعَ الطيرِ تنقرُ أعيناً    
        وَتَجُرُّ أَعْضَاءً لَهُمْ وَضُلُوَعا
وَالْمَشْرَفِيَّة َ لاَ تُعَرِّجُ عَنْهُمُ    
        ضَرْباً يَقُدُّ مَغَافِراً وَدُرُوعَا
وَالْخَيْلَ تَقْتَحِمُ الْغُبَارَ عَوَابِساً    
        يومَ الكريهة ِ ما يردنَ رجوعا
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
لاِبنَةِ حِطّانَ بنِ عَوفٍ مَنازِلٌ    
        كَما رَقشَّ العُنوانَ في الرِقِّ كاتِبُ
ظَلِلتُ بِها أُعرى وَأُشعَرث سُخنَةً    
        كَما اِعتادَ مَحموماً بِخَيبَرَ صالِبُ
تَظَلُّ بِها رُبدُ النَعامِ كَأَنَّها     
        إِماءٌ تُزَجّى بِالعَشِيِّ حَواطِبُ
خَليلايَ هَوجاءُ النَجاءِ شِمِلَّةٌ    
        وَذو شُطَبٍ لا يَجتَويهِ المُصاحِبُ
وَقَد عِشتُ دَهراً وَالغُواةُ صَحابَتي    
        اُولائِكَ خُلصاني الَّذينَ أُصاحِبُ
رَفيقاً لِمَن أَعيا وَقُلِّدَ حَبلَهُ    
        وَحاذَرَ جَرّاهُ الصَديقُ الأَقارِبُ
فَأَدَّيتُ عَنّي ما اِستَعَرتَ مِنَ الصِبى    
        وَلِلمالِ عِندي اليَومَ راعٍ وَكاسِبُ
لِكُلِّ أُناسٍ مِن مَعَدٍّ عِمارَةٌ    
        عَروضٌ إِلَيها يَلجَؤونَ وَجانِبُ
لُكَيزٌ لَها البَحرانِ وَالسَيفُ كُلُّهُ    
        وَإِن يَأتِها بَأسٌ مِنَ الهِندِ كارِبُ
تَطايَرَ عَن أَعجازِ حوشٍ كَأَنَّها    
        جَهامٌ أَراقَ ماءَهُ فَهوَ آئِبُ
وَبَكرٌ لَها ظَهرٌ العِراقِ وَإِن تَشَأ     
        يَحُل دونَها مِنَ اليَمامَةِ حاجِبُ
وَصارَت تَميمٌ بَينَ قُفٍّ وَرَملَةٍ    
        لَها مِن حِبالٍ مُنتَأَى وَمَذاهِبُ
وَكَلبٌ لَها خَبتٌ فَرَملَةُ عالِجٍ    
        إِلى الحَرَّةِ الرَجلاءِ حَيثُ تُحارِبُ
وَغَسّانُ حَيٌّ عِزُّهُم في سِواهُمُ    
        يُجالِدُ عَنهُم مِقنَبٌ وَكَتائِبُ
وَبَهراءُ حَيٌّ قَد عَلِمنا مَكانَهُم    
        لَهُم شَرَكٌ حَولَ الرُصافَةِ لاحِبُ
وَغارَت إِيادٌ في السَوادِ وَدونَها    
        بَرازيقُ عُجمٌ تَبتَغي مَن تُضارِبُ
وَلَخمٌ مُلوكُ الناسِ يُجبى إِلَيهِمُ    
        إِذا قالَ مِنهُم قائِلٌ فَهوَ واجِبُ
وَنَحنُ أُناسٌ لا حِجازَ بِأَرضِنا    
        مَعَ الغَيثِ ما نُلقى وَمَن هُوَ غالِبُ
تَرى رائِداتِ الخَيلِ حَولَ بُيوتِنا    
        كَمِعزى الحِجازِ أَعجَزَتها الزَرائِبُ
فَيُغبَقنَ أَحلاباً وَيُصبَحنَ مِثلَها    
        فَهُنَّ مِنَ التَعداءِ قُبٌّ شَوازِبُ
فَوارِسُها مِن تَغلِبَ اِبنَةَ وائِلٍ    
        حُماةٌ كُماةٌ لَيسَ فيها أَشائِبُ
هُمُ يَضرِبونَ الكَبشَ يَبرُقُ بَيضُهُ    
         عَلى وَجهِهِ مِنَ الدِماءِ سَبائِبُ
بِجَأواءَ يَنفي وِردُها سَرَعانَها    
        كَأَنَّ وَضيحَ البَيضِ فيها الكَواكِبُ
وَإِن قَصُرَت أَسيافُنا كانَ وَصلُها     
        خَضانا إِلى القَومِ الَّذينَ نُضارِبُ
فَلِلَهِ قَومٌ مِثلُ قَومي سوقَةٌ    
        إِذا اِجتَمَعَت عِندَ المُلوكِ العَصائِبُ
أَرى كُلَّ قَومٍ يَنظُرونَ إِلَيهِمُ    
        وَتَقصُرُ عَمّا يَفعَلونَ الذَوائِبُ
أَرى كُلَّ قَومٍ قارَبوا قَيدَ فَحلِهِم    
        وَنَحنُ خَلَعنا قَيدَهُ فَهوَ سارِبُ
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
لَمّا تَوَعَّرَ في الكُراعِ هَجيُهُم    
        هَلهَلتُ أَثأَرُ جابِراً أَو صُنُبلا
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

لَيْسَ مِثْلِي يُخَبِّرُ النَّاسَ عَنْ آ    
        بائهمْ قتلوا وَ ينسى القتالاَ
لمْ أرمْ عرصة َ الكتيبة ِ حتى انـ    
        ـتَعَلَ الْوَرْدُ مِنْ دِمَاءٍ نِعَالاَ
عرفتهُ رماحُ بكرٍ فما يأ    
        خُذْنَ إلاّ لَبَّاتِهِ وَالْقَذَالاَ
غلبونا وَ لاَ محالة يوماً    
        يقلبُ الدهرُ ذاكَ حالاً فحالاَ
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

لَوْ كَانَ نَاهٍ لابْنِ حَيَّة َ زَاجِراً    
        لنهاهُ ذا عنْ وقعة ِ السلانِ
يَوْمٌ لَنَا كَانَتْ رِئَاسَة ُ أَهْلِهِ    
        دُونَ الْقَبَائِلِ مِنْ بَنِي عَدْنَانِ
غضبتْ معدٌّ غثها وَ سمينها    
        فِيهِ مُمَالاَة ً عَلَى غَسَّانِ
فأزالهمْ عنا كليبُ بطعنة ٍ    
        في عمرِ بابلَ منْ بني قحطانِ
وَ لقدْ مضى عنها ابنُ حية َ مدبراً    
        تَحْتَ الْعَجَاجَة ِ وَالْحُتُوفُ دَوَانِ
لَمَّا رآنَا بِالْكُلاَبِ كَأَنَّنَا    
        أُسْدٌ مُلاَوِثَة ٌ عَلَى خَفَّانِ
تَرَكَ التِي سَحَبَتْ عَلَيْهِ ذُيُولَهَا    
        تَحْتَ الْعَجَاجِ بِذِلَّة ٍ وَهَوَانِ
وَنَجَا بَمُهْجَتِهِ وَأَسْلَمَ قَوْمَهُ    
        مُتَسَرْبِلِينَ رَوَاعِفَ المُرَّانِ
يَمْشُونَ فِي حَلَقِ الْحَدِيدِ كَأَنَّهُمْ    
        جُرْبُ الْجِمَالِ طُلِينَ بِالْقَطِرَانِ
نِعْمَ الْفَوَارِسُ لاَ فَوَارِسُ مَذْحِجٍ    
        يَوْمَ الهِيَاجِ وَلاَ بَنُو هَمْدَانِ
هَزَمُوا الْعِدَاة َ بِكُلِ أَسْمَرَ مَارِنٍ    
        وَ مهندٍ مثلِ الغديرِ يماني
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
لَوْ كُنْتُ أقْتُلُ جِنَّ الخَابِلَيْنِ كَمَا    
        أقتلُ بكراً لأضحى الجنُّ قدْ نفدا
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
لَقَد عَرَفَت قَحطانُ صَبري وَنَجدَتي    
        غَداةَ خَزازٍ وَالحُقوقُ دَوانِ
غَداةَ شَفَيتُ النَفسَ مَن ذُلِّ حِميَرِ    
        وَأَورَثتُها ذُلاً بِصِدقِ طِعاني
دَلَفتُ إِلَيهِم بِالصَفائِحِ وَالقَنا    
        عَلى كُلِّ لَيثٍ مِن بَني غَطفانِ
وَوائِلُ قَد جَدَّت مَقادِمَ يَعرُبٍ    
        فَصَدَّقَها في صَحوِها الثَقَلانِ
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
لوْ أنَّ خيلي أدركتكَ وجدتهمْ    
        مثلَ الليوث بسترِ غبَّ عرينِ
وَ لأوردنَّ الخيلَ بطنَ أراكة ٍ    
        وَ لأقضينَّ بفعل ذاكَ ديوني
وَ لأقتلنَّ حجاحجاً منْ بكركمْ    
        ولأَبْكِيَنَّ بِهَا جُفُونَ عُيُونِ
حتى تظلَّ الحاملاتُ مخافة ً    
        مِنْ وَقْعِنَا يَقْذِفْنَ كُلَّ جَنِين




  

قصائد جدنا الزير سالم (المهلل ابن ربيعة)في مقتل جدنا كليب بن ربيعة( عشائر البودراج)

كُلَيْبُ لاَ خَيْرَ في الدُّنْيَا وَمَنْ فِيهَا    
        إنْ أنتَ خليتها في منْ يخليها
كُلَيْبُ أَيُّ فَتَى عِزٍّ وَمَكْرُمَة ٍ    
        تحتَ السفاسفِ إذْ يعلوكَ سافيها
نعى النعاة ُ كليباً لي فقلتُ لهمْ    
        مادتْ بنا الأرضُ أمْ مادتْ رواسيها
لَيْتَ السَّمَاءَ عَلَى مَنْ تَحْتَهَا وَقَعَتْ    
        وَحَالَتِ الأَرْضُ فَانْجَابَتْ بِمَنْ فِيهَا
أضحتْ منازلُ بالسلانِ قدْ درستْ    
        تبكي كليباً وَ لمْ تفزعْ أقاصيها
الْحَزْمُ وَالْعَزْمُ كَانَا مِنْ صَنِيعَتِهِ    
        ما كلَّ آلائهِ يا قومُ أحصيها
القائدُ الخيلَ تردي في أعنتها    
        زَهْوَاً إذَا الْخَيْلُ بُحَّتْ فِي تَعَادِيها
النَّاحِرُ الْكُومَ مَا يَنْفَكُّ يُطْعِمُهَا    
        وَالْوَاهِبُ المِئَة َ الْحَمْرَا بِرَاعِيهَا
منْ خيلِ تغلبَ ما تلقى أسنتها    
        إِلاَّ وَقَدْ خَضَّبَتْهَا مِنْ أَعَادِيهَا
قدْ كانَ يصحبها شعواءَ مشعلة ً    
        تَحْتَ الْعَجَاجَة ِ مَعْقُوداً نَوَاصِيهَا
تكونُ أولها في حينِ كرتها    
        وَ أنتَ بالكرَّ يومَ الكرَّ حاميها
حَتَّى تُكَسِّرَ شَزْراً فِي نُحُورِهِمِ    
        زرقَ الأسنة ِ إذْ تروى صواديها
أمستْ وَ قدْ أوحشتْ جردٌ ببلقعة ٍ    
        للوحشِ منها مقيلٌ في مراعيها
ينفرنَ عنْ أمَّ هاماتِ الرجالِ بها    
        وَالْحَرْبُ يَفْتَرِسُ الأَقْرَانَ صَالِيهَا
يهزهونَ منَ الخطيَّ مدمجة ٍ    
        كمتاً أنابيبها زرقاً عواليها
نرمي الرماحَ بأيدينا فنوردها    
        بِيضاً وَنُصْدِرُهَا حُمْراً أَعَالِيهَا
يا ربَّ يومٍ يكونُ الناسُ في رهجٍ    
        بهِ تراني على نفسي مكاويها
مستقدماً غصصاً للحربِ مقتحماً    
        ناراً أهيجها حيناً وأطفيها
لاَ أَصْلَحَ الله مِنَّا مَنْ يُصَالِحُكُمْ    
        ما لاحتِ الشمسُ في أعلى مجاريها 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
كُنَّا نَغَارُ عَلَى الْعَوَاتِقِ أَنْ تَرَى    
        بالأمسِ خارجة ً عنِ الأوطانِ
فَخَرَجْنَ حِينَ ثَوَى كُلَيْبٌ حُسَّراً    
        مستيقناتٍ بعدهُ بهوانِ
فَتَرَى الْكَوَاعِبَ كَالظِّبَاءِ عَوَاطِلاً    
        إذْ حانَ مصرعهُ منَ الأكفانِ
يَخْمِشْنَ مِنْ أدَمِ الْوُجُوهِ حَوَاسِراً    
        مِنْ بَعْدِهِ وَيَعِدْنَ بِالأَزْمَانِ
مُتَسَلِّبَاتٍ نُكْدَهُنَّ وَقَدْ وَرَى    
        أجوافهنَّ بحرقة ٍ وَ رواني
وَ يقلنَ منْ للمستضيقِ إذا دعا    
        أمْ منْ لخضبِ عوالي المرانِ
أمْ لا تسارٍ بالجزورِ إذا غدا    
        ريحٌ يقطعُ معقدَ الأشطانِ
أمْ منْ لاسباقِ الدياتِ وَ جمعها    
        وَلِفَادِحَاتِ نَوَائِبِ الْحِدْثَانِ
كَانَ الذَّخِيرَة َ لِلزَّمَانِ فَقَد أَتَى    
        فقدانهُ وَ أخلَّ ركنَ مكاني
يَا لَهْفَ نَفْسِي مِنْ زَمَانٍ فَاجِعِ    
        أَلْقَى عَلَيَّ بِكَلْكَلٍ وَجِرَانِ
بمصيبة ٍ لا تستقالُ جليلة ٍ    
        غَلَبَتْ عَزَاءَ الْقَوْمِ وللشُّبان
هَدَّتْ حُصُوناً كُنَّ قَبْلُ مَلاَوِذاً    
        لِذَوِي الْكُهُولِ مَعاً وَالنِّسَوَانِ
أضحتْ وَ أضحى سورها منْ بعدهِ    
        متهدمَ الأركانِ وَ البنيانِ
فَابْكِينَ سَيِّدَ قَوْمِهِ وَانْدُبْنَهُ    
        شدتْ عليهِ قباطيَ الأكفانِ
وَ ابكينَ للأيتامِ لما أقحطوا    
         وَ ابكينَ عندَ تخاذلِ الجيرانِ
وَ ابكينَ مصرعَ جيدهِ متزملاً    
        بِدِمَائِهِ فَلَذَاكَ مَا أَبْكَانِي
فَلأَتْرُكَنَّ بِهِ قَبَائِلَ تَغْلِبٍ    
        قتلى بكلَّ قرارة ٍ وَ مكانِ
قتلى تعاورها النسورُ أكفها    
        ينهشنها وَ حواجلُ الغربانِ
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
لما نعى الناعي كليباً أظلمتْ    
        شمسُ النهارِ فما تريدُ طلوعا
قتلوا كليباً ثم قالوا أرتعوا    
        كذبوا لقدْ منعوا الجيادَ رتوعا
كَلاَّ وَأَنْصَابٍ لَنَا عَادِيَّة ٍ    
        مَعْبُودَة ٍ قَدْ قُطِّعَتْ تَقْطِيعَا
حتى أبيدَ قبيلة ً وَ قبيلة ً    
        وَ قبيلة ً وَ قبيلتينِ جميعا
وَتَذُوقَ حَتْفاً آلُ بَكْرٍ كُلُّها    
        وَنَهُدٌ مِنْهَا سَمْكَهَا الْمَرْفُوعَا
حَتَّى نَرَى أَوْصَالَهُمْ وَجَمَاجِماً    
        مِنْهُمْ عَلَيْهَا الخَامِعَاتُ وُقُوعَا
وَ نرى سباعَ الطيرِ تنقرُ أعيناً    
        وَتَجُرُّ أَعْضَاءً لَهُمْ وَضُلُوَعا
وَالْمَشْرَفِيَّة َ لاَ تُعَرِّجُ عَنْهُمُ    
        ضَرْباً يَقُدُّ مَغَافِراً وَدُرُوعَا
وَالْخَيْلَ تَقْتَحِمُ الْغُبَارَ عَوَابِساً    
        يومَ الكريهة ِ ما يردنَ رجوعا
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
لاِبنَةِ حِطّانَ بنِ عَوفٍ مَنازِلٌ    
        كَما رَقشَّ العُنوانَ في الرِقِّ كاتِبُ
ظَلِلتُ بِها أُعرى وَأُشعَرث سُخنَةً    
        كَما اِعتادَ مَحموماً بِخَيبَرَ صالِبُ
تَظَلُّ بِها رُبدُ النَعامِ كَأَنَّها     
        إِماءٌ تُزَجّى بِالعَشِيِّ حَواطِبُ
خَليلايَ هَوجاءُ النَجاءِ شِمِلَّةٌ    
        وَذو شُطَبٍ لا يَجتَويهِ المُصاحِبُ
وَقَد عِشتُ دَهراً وَالغُواةُ صَحابَتي    
        اُولائِكَ خُلصاني الَّذينَ أُصاحِبُ
رَفيقاً لِمَن أَعيا وَقُلِّدَ حَبلَهُ    
        وَحاذَرَ جَرّاهُ الصَديقُ الأَقارِبُ
فَأَدَّيتُ عَنّي ما اِستَعَرتَ مِنَ الصِبى    
        وَلِلمالِ عِندي اليَومَ راعٍ وَكاسِبُ
لِكُلِّ أُناسٍ مِن مَعَدٍّ عِمارَةٌ    
        عَروضٌ إِلَيها يَلجَؤونَ وَجانِبُ
لُكَيزٌ لَها البَحرانِ وَالسَيفُ كُلُّهُ    
        وَإِن يَأتِها بَأسٌ مِنَ الهِندِ كارِبُ
تَطايَرَ عَن أَعجازِ حوشٍ كَأَنَّها    
        جَهامٌ أَراقَ ماءَهُ فَهوَ آئِبُ
وَبَكرٌ لَها ظَهرٌ العِراقِ وَإِن تَشَأ     
        يَحُل دونَها مِنَ اليَمامَةِ حاجِبُ
وَصارَت تَميمٌ بَينَ قُفٍّ وَرَملَةٍ    
        لَها مِن حِبالٍ مُنتَأَى وَمَذاهِبُ
وَكَلبٌ لَها خَبتٌ فَرَملَةُ عالِجٍ    
        إِلى الحَرَّةِ الرَجلاءِ حَيثُ تُحارِبُ
وَغَسّانُ حَيٌّ عِزُّهُم في سِواهُمُ    
        يُجالِدُ عَنهُم مِقنَبٌ وَكَتائِبُ
وَبَهراءُ حَيٌّ قَد عَلِمنا مَكانَهُم    
        لَهُم شَرَكٌ حَولَ الرُصافَةِ لاحِبُ
وَغارَت إِيادٌ في السَوادِ وَدونَها    
        بَرازيقُ عُجمٌ تَبتَغي مَن تُضارِبُ
وَلَخمٌ مُلوكُ الناسِ يُجبى إِلَيهِمُ    
        إِذا قالَ مِنهُم قائِلٌ فَهوَ واجِبُ
وَنَحنُ أُناسٌ لا حِجازَ بِأَرضِنا    
        مَعَ الغَيثِ ما نُلقى وَمَن هُوَ غالِبُ
تَرى رائِداتِ الخَيلِ حَولَ بُيوتِنا    
        كَمِعزى الحِجازِ أَعجَزَتها الزَرائِبُ
فَيُغبَقنَ أَحلاباً وَيُصبَحنَ مِثلَها    
        فَهُنَّ مِنَ التَعداءِ قُبٌّ شَوازِبُ
فَوارِسُها مِن تَغلِبَ اِبنَةَ وائِلٍ    
        حُماةٌ كُماةٌ لَيسَ فيها أَشائِبُ
هُمُ يَضرِبونَ الكَبشَ يَبرُقُ بَيضُهُ    
         عَلى وَجهِهِ مِنَ الدِماءِ سَبائِبُ
بِجَأواءَ يَنفي وِردُها سَرَعانَها    
        كَأَنَّ وَضيحَ البَيضِ فيها الكَواكِبُ
وَإِن قَصُرَت أَسيافُنا كانَ وَصلُها     
        خَضانا إِلى القَومِ الَّذينَ نُضارِبُ
فَلِلَهِ قَومٌ مِثلُ قَومي سوقَةٌ    
        إِذا اِجتَمَعَت عِندَ المُلوكِ العَصائِبُ
أَرى كُلَّ قَومٍ يَنظُرونَ إِلَيهِمُ    
        وَتَقصُرُ عَمّا يَفعَلونَ الذَوائِبُ
أَرى كُلَّ قَومٍ قارَبوا قَيدَ فَحلِهِم    
        وَنَحنُ خَلَعنا قَيدَهُ فَهوَ سارِبُ
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
لَمّا تَوَعَّرَ في الكُراعِ هَجيُهُم    
        هَلهَلتُ أَثأَرُ جابِراً أَو صُنُبلا
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

لَيْسَ مِثْلِي يُخَبِّرُ النَّاسَ عَنْ آ    
        بائهمْ قتلوا وَ ينسى القتالاَ
لمْ أرمْ عرصة َ الكتيبة ِ حتى انـ    
        ـتَعَلَ الْوَرْدُ مِنْ دِمَاءٍ نِعَالاَ
عرفتهُ رماحُ بكرٍ فما يأ    
        خُذْنَ إلاّ لَبَّاتِهِ وَالْقَذَالاَ
غلبونا وَ لاَ محالة يوماً    
        يقلبُ الدهرُ ذاكَ حالاً فحالاَ
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

لَوْ كَانَ نَاهٍ لابْنِ حَيَّة َ زَاجِراً    
        لنهاهُ ذا عنْ وقعة ِ السلانِ
يَوْمٌ لَنَا كَانَتْ رِئَاسَة ُ أَهْلِهِ    
        دُونَ الْقَبَائِلِ مِنْ بَنِي عَدْنَانِ
غضبتْ معدٌّ غثها وَ سمينها    
        فِيهِ مُمَالاَة ً عَلَى غَسَّانِ
فأزالهمْ عنا كليبُ بطعنة ٍ    
        في عمرِ بابلَ منْ بني قحطانِ
وَ لقدْ مضى عنها ابنُ حية َ مدبراً    
        تَحْتَ الْعَجَاجَة ِ وَالْحُتُوفُ دَوَانِ
لَمَّا رآنَا بِالْكُلاَبِ كَأَنَّنَا    
        أُسْدٌ مُلاَوِثَة ٌ عَلَى خَفَّانِ
تَرَكَ التِي سَحَبَتْ عَلَيْهِ ذُيُولَهَا    
        تَحْتَ الْعَجَاجِ بِذِلَّة ٍ وَهَوَانِ
وَنَجَا بَمُهْجَتِهِ وَأَسْلَمَ قَوْمَهُ    
        مُتَسَرْبِلِينَ رَوَاعِفَ المُرَّانِ
يَمْشُونَ فِي حَلَقِ الْحَدِيدِ كَأَنَّهُمْ    
        جُرْبُ الْجِمَالِ طُلِينَ بِالْقَطِرَانِ
نِعْمَ الْفَوَارِسُ لاَ فَوَارِسُ مَذْحِجٍ    
        يَوْمَ الهِيَاجِ وَلاَ بَنُو هَمْدَانِ
هَزَمُوا الْعِدَاة َ بِكُلِ أَسْمَرَ مَارِنٍ    
        وَ مهندٍ مثلِ الغديرِ يماني
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
لَوْ كُنْتُ أقْتُلُ جِنَّ الخَابِلَيْنِ كَمَا    
        أقتلُ بكراً لأضحى الجنُّ قدْ نفدا
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
لَقَد عَرَفَت قَحطانُ صَبري وَنَجدَتي    
        غَداةَ خَزازٍ وَالحُقوقُ دَوانِ
غَداةَ شَفَيتُ النَفسَ مَن ذُلِّ حِميَرِ    
        وَأَورَثتُها ذُلاً بِصِدقِ طِعاني
دَلَفتُ إِلَيهِم بِالصَفائِحِ وَالقَنا    
        عَلى كُلِّ لَيثٍ مِن بَني غَطفانِ
وَوائِلُ قَد جَدَّت مَقادِمَ يَعرُبٍ    
        فَصَدَّقَها في صَحوِها الثَقَلانِ
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
لوْ أنَّ خيلي أدركتكَ وجدتهمْ    
        مثلَ الليوث بسترِ غبَّ عرينِ
وَ لأوردنَّ الخيلَ بطنَ أراكة ٍ    
        وَ لأقضينَّ بفعل ذاكَ ديوني
وَ لأقتلنَّ حجاحجاً منْ بكركمْ    
        ولأَبْكِيَنَّ بِهَا جُفُونَ عُيُونِ
حتى تظلَّ الحاملاتُ مخافة ً    
        مِنْ وَقْعِنَا يَقْذِفْنَ كُلَّ جَنِين




  

قصائد جدنا المهلل ابن ربيعة (الزير سالم) (عشيرة البودراج )


سَأَمْضِي لَهُ قِدْماً وَلَوْ شَابَ فِي الَّذِي        
        أَهِمُّ بِهِ فِيمَا صَنَعْتُ الْمَقَادِمُ
مخافة َ قولٍ أنْ يخالفَ فعلهُ        
        وَ أنْ يهدمَ العزَّ المشيدَ هادمُ 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

سَيَعلَمُ مُرَّةَ حَيثُ كانوا       
        بِأَنَّ حِمايَ لَيسَ بِمُستَباحِ
وَأَنَّ لَقوحَ جارِهِمِ سَتَغدو       
        عَلى الأَقوامِ غَدوَةَ كَالرَواحِ
وَتُضحي بَينَهُم لَحماً عَبيطاً       
        يُقَسِّمُهُ المُقَسِّمُ بِالقِداحِ
وَظَنّوا أَنَّني بِالحِنثِ أَولى       
        وَأَنّي كُنتُ أَولى بِالنَجاحِ
إِذا عَجَّت وَقَد جاشَت عَقيراً       
        تَبَيَّنَتِ المِراضُ مِنَ الصَحاحِ
وَما يُسرى اليَدَينِ إِذا أَضَرَّت       
        بِها اليُمنى بِمُدكَةِ الفَلاحِ
بَني ذُهلِ بنِ شَيبانِ خَذوها       
        فَما في ضَربَتَيها مِن جُناحِ
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

شَفَيْتُ نَفْسِي وَقَوْمِي من سَرَاتهمْ       
        يَوْمَ الصِّعاب وَوَادي حَارَبى ماسِ
مَنْ لم يكن قد شَفى نفساً بِقَتْلِهِمْ       
        مني فذاقَ الذي ذاقوا من الباسِ
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

طفلة ٌ ما ابنة ُ المجللِ بيضا       
        ءُ لعوبٌ لذيذة ٌ في العناقِ
فاذهبي ما إليكِ غيرُ بعيدٍ       
        لا يؤاتي العناقَ منْ في الوثاقِ
ضربتْ نحرها إليَّ وَ قالتْ       
        يا عدياً لقدْ وقتكَ الأواقي
ما أرجي في العيشِ بعدَ نداما       
        يَ أَرَاهُمْ سُقُوا بِكَأْسِ حَلاَقِ
بَعْدَ عَمْروٍ وَعَامِرٍ وَحيِيٍّ       
        وَرَبِيعِ الصُّدُوفِ وَابْنَيْ عَنَاقِ
وَامْرِئِ الْقَيْسِ مَيِّتٍ يَوْمَ أَوْدَى       
        ثمَّ خلى عليَّ ذاتِ العراقي
وَكُلَيْبٍ شُمِّ الْفَوَارِسِ إِذْ حُمْـ       
        ـمَ رَمَاهُ الْكُمَاة ُ بِالإتِّفَاقِ
إن تحت الاحجار جدا وليناً       
        وَ خصيماً ألدَّ ذا معلاقِ
حَيَّة ً فِي الْوَجَارِ أَرْبَدَ لاَ تَنْـ       
        ـفَعُ مِنْهُ السَّلِيمَ نَفْثَة ُ رَاقِ
لَسْتُ أَرْجُو لَذَّة َ الْعَيْشِ مَا       
        أَزَمَتْ أَجْلاَدُ قَدٍّ بِسَاقِي
جَلَّلُونِي جِلْدَ حَوْبٍ فَقَدْ       
        جَعَلُوا نَفَسِي عِنْدَ التَّرَاقِي
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
عجبتْ أبناؤنا من فعلنا       
        إذْ نَبيعُ الخَيْلَ بالمِعْزَى اللِّجابِ
علموا أنَّ لدينا عقبة ً       
        غير ما قالَ صعيرُ بنُ كلابِ
إنَّما كَانَتْ بِنَا مَوْصُولَة ً       
        أكلُ الناسِ بها أحرى النهابِ
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
غنيتْ دارنا تهامة َ في الدهـ       
        ـر وَ فيها بنو معدًّ حلولا
فَتَسَاقَوْا كَأْسَاً أُمِرَّتْ عَلَيْهِمْ       
        بَيْنَهُمْ يَقْتُلُ العَزِيزُ الذَّلِيلا 
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
فَجَاءُوا يُهْرَعُوْنَ وَهُمْ أُسَارَى       
        يقودهم على رغمِ الأنوفِ 
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
فقلتُ لهُ بؤْ بامرئٍ لستَ مثلهُ       
        و إنْ كنت قنعاناً لمنْ يطلبُ الدما
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

فقتلاً بتقتيلٍ وَ عقراً بعقركمْ       
        جَزَاءَ العُطاسِ لا يَمُوتُ مَنِ اثَّأَرْ
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
قَتِيلٌ مَا قَتِيلُ المَرْءِ عَمْروٍ       
        وَجَسّاسٍ بْنِ مُرَّة َ ذِي صَرِيمِ
أصابَ فؤادهُ بأصمَّ لدنٍ       
        فَلَمْ يَعْطِفْ هُنَاكَ عَلَى حَمِيمِ
فَإِنَّ غَداً وَبَعْدَ غَدٍ لَوَهْنٌ       
        لأمرٍ ما يقامُ لهُ عظيمِ
جَسِيماً مَا بَكَيْتُ بِهِ كُلَيْباً       
        إِذَا ذُكِرَ الفِعَالُ مِنَ الْجَسِيمِ
سأشربُ كأسها صرفاً وَ أسقي       
        بِكَأْسٍ غَيْرِ مُنْطِقَة ٍ مُلِيمِ 
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
كلُّ قتيلٍ في كليبٍ حلانْ       
        حتى ينالَ القَتْلُ آلَ شَيْبَان
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

كلُّ قتيلٍ في كليبٍ حُلامْ       
        حَتَّى يَنَالَ القَتْلُ آلَ هَمَّامْ
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
 
 
   

قصائد جدنا المهلل ابن ربيعة (الزير سالم) (عشيرة البودراج )


سَأَمْضِي لَهُ قِدْماً وَلَوْ شَابَ فِي الَّذِي        
        أَهِمُّ بِهِ فِيمَا صَنَعْتُ الْمَقَادِمُ
مخافة َ قولٍ أنْ يخالفَ فعلهُ        
        وَ أنْ يهدمَ العزَّ المشيدَ هادمُ 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

سَيَعلَمُ مُرَّةَ حَيثُ كانوا       
        بِأَنَّ حِمايَ لَيسَ بِمُستَباحِ
وَأَنَّ لَقوحَ جارِهِمِ سَتَغدو       
        عَلى الأَقوامِ غَدوَةَ كَالرَواحِ
وَتُضحي بَينَهُم لَحماً عَبيطاً       
        يُقَسِّمُهُ المُقَسِّمُ بِالقِداحِ
وَظَنّوا أَنَّني بِالحِنثِ أَولى       
        وَأَنّي كُنتُ أَولى بِالنَجاحِ
إِذا عَجَّت وَقَد جاشَت عَقيراً       
        تَبَيَّنَتِ المِراضُ مِنَ الصَحاحِ
وَما يُسرى اليَدَينِ إِذا أَضَرَّت       
        بِها اليُمنى بِمُدكَةِ الفَلاحِ
بَني ذُهلِ بنِ شَيبانِ خَذوها       
        فَما في ضَربَتَيها مِن جُناحِ
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

شَفَيْتُ نَفْسِي وَقَوْمِي من سَرَاتهمْ       
        يَوْمَ الصِّعاب وَوَادي حَارَبى ماسِ
مَنْ لم يكن قد شَفى نفساً بِقَتْلِهِمْ       
        مني فذاقَ الذي ذاقوا من الباسِ
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

طفلة ٌ ما ابنة ُ المجللِ بيضا       
        ءُ لعوبٌ لذيذة ٌ في العناقِ
فاذهبي ما إليكِ غيرُ بعيدٍ       
        لا يؤاتي العناقَ منْ في الوثاقِ
ضربتْ نحرها إليَّ وَ قالتْ       
        يا عدياً لقدْ وقتكَ الأواقي
ما أرجي في العيشِ بعدَ نداما       
        يَ أَرَاهُمْ سُقُوا بِكَأْسِ حَلاَقِ
بَعْدَ عَمْروٍ وَعَامِرٍ وَحيِيٍّ       
        وَرَبِيعِ الصُّدُوفِ وَابْنَيْ عَنَاقِ
وَامْرِئِ الْقَيْسِ مَيِّتٍ يَوْمَ أَوْدَى       
        ثمَّ خلى عليَّ ذاتِ العراقي
وَكُلَيْبٍ شُمِّ الْفَوَارِسِ إِذْ حُمْـ       
        ـمَ رَمَاهُ الْكُمَاة ُ بِالإتِّفَاقِ
إن تحت الاحجار جدا وليناً       
        وَ خصيماً ألدَّ ذا معلاقِ
حَيَّة ً فِي الْوَجَارِ أَرْبَدَ لاَ تَنْـ       
        ـفَعُ مِنْهُ السَّلِيمَ نَفْثَة ُ رَاقِ
لَسْتُ أَرْجُو لَذَّة َ الْعَيْشِ مَا       
        أَزَمَتْ أَجْلاَدُ قَدٍّ بِسَاقِي
جَلَّلُونِي جِلْدَ حَوْبٍ فَقَدْ       
        جَعَلُوا نَفَسِي عِنْدَ التَّرَاقِي
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
عجبتْ أبناؤنا من فعلنا       
        إذْ نَبيعُ الخَيْلَ بالمِعْزَى اللِّجابِ
علموا أنَّ لدينا عقبة ً       
        غير ما قالَ صعيرُ بنُ كلابِ
إنَّما كَانَتْ بِنَا مَوْصُولَة ً       
        أكلُ الناسِ بها أحرى النهابِ
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
غنيتْ دارنا تهامة َ في الدهـ       
        ـر وَ فيها بنو معدًّ حلولا
فَتَسَاقَوْا كَأْسَاً أُمِرَّتْ عَلَيْهِمْ       
        بَيْنَهُمْ يَقْتُلُ العَزِيزُ الذَّلِيلا 
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
فَجَاءُوا يُهْرَعُوْنَ وَهُمْ أُسَارَى       
        يقودهم على رغمِ الأنوفِ 
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
فقلتُ لهُ بؤْ بامرئٍ لستَ مثلهُ       
        و إنْ كنت قنعاناً لمنْ يطلبُ الدما
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

فقتلاً بتقتيلٍ وَ عقراً بعقركمْ       
        جَزَاءَ العُطاسِ لا يَمُوتُ مَنِ اثَّأَرْ
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
قَتِيلٌ مَا قَتِيلُ المَرْءِ عَمْروٍ       
        وَجَسّاسٍ بْنِ مُرَّة َ ذِي صَرِيمِ
أصابَ فؤادهُ بأصمَّ لدنٍ       
        فَلَمْ يَعْطِفْ هُنَاكَ عَلَى حَمِيمِ
فَإِنَّ غَداً وَبَعْدَ غَدٍ لَوَهْنٌ       
        لأمرٍ ما يقامُ لهُ عظيمِ
جَسِيماً مَا بَكَيْتُ بِهِ كُلَيْباً       
        إِذَا ذُكِرَ الفِعَالُ مِنَ الْجَسِيمِ
سأشربُ كأسها صرفاً وَ أسقي       
        بِكَأْسٍ غَيْرِ مُنْطِقَة ٍ مُلِيمِ 
 
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
كلُّ قتيلٍ في كليبٍ حلانْ       
        حتى ينالَ القَتْلُ آلَ شَيْبَان
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

كلُّ قتيلٍ في كليبٍ حُلامْ       
        حَتَّى يَنَالَ القَتْلُ آلَ هَمَّامْ
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\