عدد الذين شاهدوا هذه الصفحة معك

22‏/12‏/2011

ضعيه في التابوت

دمٌ سال على ارضي
يفيض من بين لحم وعظم
يملء شوراع بغداد
وتذرف لاجله الدموع
موت لا يعرف الكبير من الصغير
شضايا تقتل الجميع
خرجت من صدور حاقدة
لا تحب ان يفرح الشعب
دوة في كل بغداد
هزت كل مكان
لنصلي لاجلها صلاة الايات
لنصلي لاجل كل من مات
اسف فقد خانتني العبارات
من مات شهيدا
بل روح يوطف الطرقات
بالامس عرسا في الدجيل
واليوم  اعراس موت على ضفاف دجلة
تدعوا بلا اختيار اناس الى الموت
وتحصد بلا استثناء اي عرق او مذهب
كنت اليوم هناك
لكن الموت امهلني لحظات
قال عد الى بيتك
فلك اهل بنتظارك هناك
لكن ماذا عن من مات
اليس لهم اهلا ينتظرون
ويعدون الساعات حتى يعودون
ينتظرون قوت اليوم
ولكن جثث الاحباب يجنون
اه ثم اه ثم لطمات الخدود
على أم تبحث بين الرقود
عن طفل لم يبلغ الرشود
ذهب يحضر الخبز
من فرن قريب
فكان الموت له اقرب
تقلب الوجوة
فما اكثر الاطفال بين الرقود
واخرى تبحث عن زوج مفقود
تجد خاتم زواجها باصبع مقطوع
تسال عن رجل بلا اصبع بين الاحياء
فكان الجواب لم يبقى سوى الاصبع
ضعيه في التابوت

ضياء الدراجي

من اجل شهداء بغداد في يوم الخميس الدامي 22-12-2011