عدد الذين شاهدوا هذه الصفحة معك

14‏/07‏/2010

عاشوراء قصيدة للشاعر ضياء الدراجي


عاشوراء
أجب عن سؤالي بأصدقِ الكلماتِ
 ا كنت َيوم مـوت أم يوم حيـــــاةِ
عاشوراء فيــك قتل سبط النبي
ومات أهله تحت السيوف بالطعناتِ
فـيك استقام دين محمدا
عن أهواء أهــــــل الفسقِ والشهواتِ
كيف مرت لحظاتك على أمــام الهدى
 وكـم المً احتسبتَ بكلِ اللحظاتِ
وهل شعرتَ بحـُرقاتَ عطشهِ
أم شـعرتَ بآهاتهِ والحسراتِ
شاركتَ إماماً وكنتَ أخـر أيامهِ
 فهل أحسـدُكَ أم ألعنُكَ ألافَ المراتِ
بالله عليك صـــف لي كيف كان
 وكيــف احتمل كل تلكَ العذاباتِ
وهل رأيـــتَ حسيناً باكياً
 لأجل قومــا خرجوا بقتلهِ من الجناتِ
وكيف كان صـحب الحسين وأهلهِ
 مجزرين فـي كربلاء قربَ الفراتِ
أ نار أحرقــت خيام أل احمد؟
 أم أحــقاد أمية كالجمرات؟
أصدقني, كيــف احمرت شمسُكَ؟
 وكيــف غطتَ نهارُكَ الظلماتِ؟
حزنا عــلى أبي الأحرارِ
 أم خجلاً مـن ظلم ِأهل المعصياتِ
وعبيطُ الدمِ أضحى نازفاً
 بكلِ الأرض تــحت الصخراتِ
أحـسبت أن القيامة أزفت
 أم حسبت انــكَ أخرُ النهاراتِ
فحسينا لـم يكن أمام عصرهِ
 بل هو أمام  العصور التالياتِ
عًلَمَنا بـأن الصبر على الأذى
 يوصلنا إلى نيل الانتصاراتِ
فــما هزم الحسين بقتله ِ 
 لكـن فضل الدين على الحياةِ
فلولا الحسين وصــــنعه
لقنا ألان عــلى أمية ألف الصلاةِ
ولأصبح أبــا سفيان نبينا
 وأبنت عتبة ســــيدة الأمهاتِ
فـــلا ذكرا لمحمد ودينهِ
 ولا حتى ذكـــرُ للهِ والآياتِ
فــيالك من يومٍ عَذبت وعُذبت
 وسُـجلت عن غيرك في الذكرياتِ
عذبت حسينا والــه بحر شمسُكَ
 وعذبك شيعتهُ دهوراً بذكرِ المصيباتِ

الشاعر ضياء الدراجي Diaa Al Dragee