يمامة تعشق أغصان الشجر
تطير فوقها بكل حذر
تراقب الطيور والمطر
سعيدة بلون السماء والخضر
عشقت ضفة نهر
تشرب من الجزر
تروي عطشا مقدر
حكما على الحيوان والبشر
يروي حرقتها من الحر
ماء عذب يسر
وفي يوم جاء الخبر
ذهب النهر في طريق البحر
جفت الضفاف ومات الشجر
ويبست الأعشاب وذهب العطر
أما اليمامة ظلت تنتظر
تطير الى ضفاف حبيبها المنتظر
فلا تجد غير الرمال و الصخر
تمرغ ريشها وتنقر التراب المر
لعله يعود من جديد بالماء يجر
هلكت والماء لم يدر
فما أكثر الأنهار في الجزر
فلو طارت لارتوت من أخر
وبدلت بالسعادة نبرات القهر
فأي وهم كانت له تنتظر
ضاع الحب وشاخ الصدر
ودفن الطفولة تراب القبر
لكاتبها الشاعر ضياء الدراجي Diaa Al Dragee
16 تموز 2010