قصيدة في فاطمة الزهراء عليها السلام للشاعر ضياء الدراجي

يــــــا جنة من الله  أنزلتْ      
هديةً لرسولهِ كشمسِ طلـــــــتْ

نُعتَ بالأبترِ فتكسر قلبــــــهُ      
والدموع من عينيه  هلـــــــتْ

أهتزت لدموعهِ سبع السمـا      
وسبع الارضين منها زلزلــــــت

فـــدموع محمدٌ والله عزيزةٌ      
من أجله الاكوانُ قد خلقـــــــــتْ

انزل الله الأمين مبشــــــــرا       
ذرية النبي بفاطمة وْصِلـــــــتْ

فاطمة سيدة نســــاء ارضنا      
نعمةُ اللهِ بخيرٍها حلــــــــــتْ

أم أبيها علما منه  تعلمـــتْ     
وعن صراط ايمانها ما زلــــــتْ

معصومةٌ كأبيها وزوجـــــها     
من علومِ الله علمها نهلـــــــــتْ

بزفافها السمـــــــــوات زينتْ     
وخامسةٌ اهل الكساء  دثـــــرتْ

يا كوثر محمدٌ المصطفى و يا   
 زوجَ عليٍ و يا خيرُ من حملـــتْ

يا محشورتهَ الحائطِ والبـــابِ 
    خشية العقول التي جهلــــــــــتْ

ما حالُك والمسمار كاســـــــرُ    
ظلعُ دينٌ بيد قلوبً ضلـــــــتْ

جرحوا بقتلكِ  قلبَ محمــــــداً     
لعن الله قذا  للباب ركلــــــــــــتْ

يا فتاةً في عمر  الصبا    
من أهلِ جهلٍ إلى قبرٍ عجلــــتْ

يعجزُ عن حملكِ من قهر العدا    
و لخلع الباب أعدائه ذُهلــــــــتْ

أمامٌ يلين الحديد لبأســــــــــه      
وعن حملكِ يداهُ حزنا وجلــــتْ

مولاي لو رأيت حسناً مسـجى     
والسموم من كبده قد أكـــــــلتْ

وحسيناً في كربلاء مقطعـــــاً      
وراسه عن الجسدِ بخبثٍ فصلتْ

تسحقهُ الخيول بحوافرهــــــا      
وعيالهُ من حقدِ أمية شتـــــــتْ

يروعهم شمرٌ بسوطهِ ملوحا       
وضرباتهِ بأكتافهم شكلــــــــتْ

افنوا من الأرض أل احمـــــد       
ألا عليلً لولا مرضه لخلــــــــتْ

الشاعر ضياء الدراجي