واعدني الوطن قال ستبتسم
ومنذ الصغر وأنا انتظر تلك الابتسامة
مرت أعوام والحزن يسود
يحمل الأحباب فوق التوابيت
زهور لم يحن أوان قطافها
ولم تنشر المتوك غبارها
مرت سنوات وأنا ابكي تحت السرير
أخاف صوت مدوي حقير
يهز كياني وأنا طفل صغير
ليأتي الشباب وحمل الوجه البثور
وبعض الشعر المنثور
يقول ابتسم فانت اليوم رجل غيور
لكن أين الابتسامة وقد عادة الغربان
تدق صوتا أعمق ألان
صوت يصم الأذان
يأخذ الأحباب إلى قبرٍ و تراب
ويحرق كل ما رأته عيني يحيله خراب
لتضيع بعدة السنون في حرقة والم وجوع
وعوز ومرض وموت بعده لا رجوع
حتى يشيخ الرأس من البياض
وتغور العين في سواد
وكلاب تنهش من يقول لا
وموت اسود يحرق بلا دواء
لتأتي الابتسامة من وراء البحور
وتحيل الأرض جنه بعد قبور
لكنها ابتسامة قصيرة
ماتت قبل أن تولد
لتدق نواقيس الخطر
ويحترق السنبل والشجر
وتصبح الأرض كلها قبور
لا جنه ولا انهر ولا بخور
عاد الخوف وحرق الشباب
جاء الموت يدق كل باب
لتضيع الابتسامة ألى الأبد
فقلي يا وطني متى ابتسم
ومتى استطيع أن أقول أني سعيد
ها قد بلغت سن الشيوخ
وماعاد لي وقت لأقول أني سعيد
أمضيت صغري ابكي تحت السرير
وألان ابكي فوق السرير
وغدا أبكى وأنا في سرير
محمول ألى أخر سرير
بين أحضان التراب
ودودا حقير
وعذاب قبرا
ومنكر ونكير
وحساب أعوذ بالله عسير
لكن
واعدني الوطن قال ستبتسم
ومتى ابتسم يا وطن
وشفاتي ذبلت من الألم
**********************
بقلم ضياء الدراجي
ومنذ الصغر وأنا انتظر تلك الابتسامة
مرت أعوام والحزن يسود
يحمل الأحباب فوق التوابيت
زهور لم يحن أوان قطافها
ولم تنشر المتوك غبارها
مرت سنوات وأنا ابكي تحت السرير
أخاف صوت مدوي حقير
يهز كياني وأنا طفل صغير
ليأتي الشباب وحمل الوجه البثور
وبعض الشعر المنثور
يقول ابتسم فانت اليوم رجل غيور
لكن أين الابتسامة وقد عادة الغربان
تدق صوتا أعمق ألان
صوت يصم الأذان
يأخذ الأحباب إلى قبرٍ و تراب
ويحرق كل ما رأته عيني يحيله خراب
لتضيع بعدة السنون في حرقة والم وجوع
وعوز ومرض وموت بعده لا رجوع
حتى يشيخ الرأس من البياض
وتغور العين في سواد
وكلاب تنهش من يقول لا
وموت اسود يحرق بلا دواء
لتأتي الابتسامة من وراء البحور
وتحيل الأرض جنه بعد قبور
لكنها ابتسامة قصيرة
ماتت قبل أن تولد
لتدق نواقيس الخطر
ويحترق السنبل والشجر
وتصبح الأرض كلها قبور
لا جنه ولا انهر ولا بخور
عاد الخوف وحرق الشباب
جاء الموت يدق كل باب
لتضيع الابتسامة ألى الأبد
فقلي يا وطني متى ابتسم
ومتى استطيع أن أقول أني سعيد
ها قد بلغت سن الشيوخ
وماعاد لي وقت لأقول أني سعيد
أمضيت صغري ابكي تحت السرير
وألان ابكي فوق السرير
وغدا أبكى وأنا في سرير
محمول ألى أخر سرير
بين أحضان التراب
ودودا حقير
وعذاب قبرا
ومنكر ونكير
وحساب أعوذ بالله عسير
لكن
واعدني الوطن قال ستبتسم
ومتى ابتسم يا وطن
وشفاتي ذبلت من الألم
**********************
بقلم ضياء الدراجي