ها قد رُسمت لي الخطوط تتشابك لتفترق
ها قد نشر الموت الوانه بكل الطرق والاساليب
كنا ننكر موت يحدث بين الناس ثمان سنوات
كنا لا نصدق شراً اكثر منه ياتي على الناس
لكن الشر اقوى في نفوس بشر خاوية
اكلت صخور الحياء بعد حرب دامية
لاكت شرف الناس وعطف الناس
حصار ودمار وجوع وأنحدار ثلاث عشرة سنه
تلك احدى وعشرون سنة جفاء بينها عامان غناء
لتكتمل الصورة ثلاثة وعشرون عام وانا ارى الموت
وكان قبل ذلك موت لكني لم اعيه
ثم جاء الذي لم احسبه
جثث تحت تراب مدفونه داستها اكثر من ثلاثةوعشرون سنه
كنا نمر بقرب ارضها لاهين وعن مأساتها متوارين
كنت اظن اني محبوب
في ارض العرب والعروب
كنت اظن اني مرغوب اينما حلتت في وطن الاسلام
لكن جاء الظلام
وحملت احقاد الدهور معنى الحقد لا بالكلام
سيارات تنفجر وقنابر تنهدر وسكاكين للرؤوس قدر
وحلل الحرام وانتهكت العذارى وقتل الاطفال
عاد الرقيق في الاسواق يباع
وعادة الجثث تسلي بعضها في القبور
تنتظر من ينبش الارض لتقول لاهلها نحن هنا
تعالوا تذكور الثواب وقراءة الفاتحة والعتاب
واخرى تطوف في نهر تُداعبها اسماكه
غسلت ملامحها ماء السيول
ضاعت بين جدول وبين حركة ناعور
ظلام في ظلام في ظلام
لا تقولوا لخليفتكم هذا اسلام
دينكم دين جنس
تبحثون عن المتع وتتبعون البدع
تحملون راية الاسلام
لكنها منكم براء
الله بعباده رحيم
فما علمت ا الطيان يكسر الجرار
او الفلاح يقلع الاشجار
********************
ضياء الدراجي
