أصابني غدركم فهويتُ من مصابي
وملئت الأرض حزنا كالدمِ على الترابِ
وفاضتْ عيناي دمعا كالحرابِ
تشق الوجنتين وتلطخ الدمع بثيابي
غدرتم بخبثٍ وكنتُ أظنكم أحبابي
فلا تدعوني لحبكم ولا تطرقون بابي
فانا أقسمتُ أن أحرمكم من حبي وشبابي
هكذا حطموا حياتي ودمروا قلبي المسكين
انتزعوه من صدري بلا سيف ولا سكين
وضعوه على رحى الدهر وحركوا الفكين
واغرقوا حطامه في بحرِ الألم والأنين
فجلست أراقبهم لعلهم لحالي قلوبهم تلين
فما اهتموا رحلوا ولم يطرف لهم جفن عين
وحالي كمريض منه الموت دنا
وعشش المرض في صدره واغتنى
اكلم النفس كالمجنون واقلبُ العيون هنا وهنا
واصبر نفسي فليس كل من عشقِ طال المنى
وتلذذ في عشقه وعاش في هنئ
فكم حبيبا لأجل حبه فنا
وكم حبيبا بحبيبته زنى
فما نالوا غير المرارة والحرقة والعنا
لكاتبها ضياء الدراجي Diaa Al Dragee
