دموعٌ.. دموعُ الأحرارِ في المدى
تسقي الثرى حزناً، وتشتعل في الأفق نارًا
تغسلُ الجرحَ الذي لا ينتهي، وتضيءُ دربَ العائدينَ من ميادينِ القتال
دموعٌ.. دموعُ الأحرارِ في العيونْ
في قبضةِ الطفلِ الذي يرنو إلى الأفقِ الحزينْ
في صمتِ أمٍّ أضرمتْ في الصبرِ نيرانَ السنينْ
في قبضةِ الثأرِ التي ما هزَّها إلا اليقينْ
يا راحلينَ وما رحلتُمْ في الدجى
يا من تركتُمْ ضوءكم في كل زاويةٍ هنا
يا من سكبتُمْ روحَكم في كل دربٍ للكرامةِ معلنًا
دموعٌ.. دموعُ الأحرارِ في الفضاءْ
في رايةٍ خفقتْ تودّعكم على كتفِ السماءْ
في صرخةِ الثكلى التي ما نامَ جفنُ الانتظارْ
في زحفِ شعبٍ ما انحنى.. ما عادَ يعرفُ الانكسارْ
ناموا.. فبعد اليوم لا خوفٌ ولا قيدٌ يضيعُكمْ
ناموا.. فكلُّ الدمع نارٌ، والدماءُ لكم شعارْ
ضياء ابو معارج الدراجي
