عدد الذين شاهدوا هذه الصفحة معك

26‏/09‏/2013

كميت ميسان


ناحية كميت وهي احدى نواحي محافظة ميسان في العراق تبعد 
عن مدينة العمارة مركز المحافظة بمسافة 40 كم وتبلغ مساحتها 1695 كم2 يخترقها نهر دجلة ويقسمها إلى قسمين وقد ربط جانبا الناحية بجسر كونكريتي ثابت يربط الناحية من الشرق بمحافظة ميسان ومن الغرب بمحافظتي ذي قار والقادسية وقد تأسست هذه الناحية عام 1878 م في زمن الاحتلال العثماني للعراق وبذلك تعد من اقدم الوحدات الادارية في ميسان وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى الشاعر العربي الكميت بن زيد الاسدي
تسكن هذه الناحية عدد من العشائر العراقية من ابرزها عشائر البودراج و عشيرة بني لام والبوعلي وكعب والسراج والفراطسة والزبيدات والزحيم والعيسي والعتول والسلايط والفهد والشريفات والمعاول والبزون وعكيل وبني تميم وبني عقبة والسواعد والحلاف اضافة إلى عشائر أخرى

من شعر الكميت
نفى عن عينك الارق الهجوعا ***** وهم يمتري منها الدموعا
دخيل في الفؤاد يهيج سقما ***** وحزنا كان من جذل منوعا
لفقدان الخضارم من قريش ***** وخير الشافعين معا شفيعا
لدى الرحمن يصدع بالمثاني ***** وكان له أبو حسن قريعا
حطوطا في مسرته ومولى ***** إلى مرضاة خالقه سريعا
وأصفاه النبي على اختيار ***** بما أعيى الرفوض له المذيعا
ويوم الدوح دوح غدير خم ***** أبان له الولاية لو أطيعا
ولكن الرجال تبايعوها ***** فلم أر مثلها خطرا مبيعا
فلم أبلغ بها لعنا ولكن ***** أساء بذاك أو لهم صنيعا
فصار بذاك أقربهم لعدل ***** إلى جور وأحفظهم مضيعا
أضاعوا أمر قائدهم فضلوا ***** وأقومهم لدى الحدثان ريعا
تناسوا حقه وبغوا عليه ***** بلا ترة وكان لهم قريعا
فقل لبني أمية حيث حلوا ***** وإن خفت المهند والقطيعا
ألا أف لدهر كنت فيه ***** هدانا طائعا لكم مطيعا
أجاع الله من أشبعتموه ***** وأشبع من بجوركم أجيعا
ويلعن فذ أمته جهارا ***** إذا ساس البرية والخليعا
بمرضي السياسة هاشمي ***** يكون حيا لامته ربيعا
وليثا في المشاهد غير نكس ***** لتقويم البرية مستطيعا
يقيم أمورها ويذب عنها ***** ويترك جدبها أبدا مريعا
وأخرى:
طربت وما شوقا إلى البيض أطرب ولا لعبا مني وذو الشيب يلعب
ولم يلهني دارا ولا رسم منزل ولم يتطرّبني بنان مخضّب
ولا أنا ممن يزجر الطير همه أصاح غراب أم تعرض ثعلب
ولا السانحات البارحات عشية أمر سليم القرن أم مر أغضب
ولكن إلى أهل الفضائل والنهى وخير بني حواء والخير يطلب
إلى النفر البيض الذين بحبهم إلى الله فيما نالني أتقرب
بني هاشم رهط النبي فإنني بهم ولهم مرارا أرضى وأغضب
خفضت لهم مني جناحي مودة إلى كنف عطفاه أهل ومرحب
وكنت لهم من هؤلاء وهؤلا محبا على إني أذم وأغضب
وأرمي وأرمي بالعداوة أهلها واني لأوذى فيهم وأؤنب
فما ساءني قول امرئ ذي عداوة بعوراء فيهم يتحديني فاجذب
فقل للذي في ظل عمياء جونة ترى الجور عدلا أين لا أين تذهب
بأي كتاب أم بأية سنة ترى حبهم عارا علي وتحسب
أأسلم ما تأتي به من عداوة وبغض لهم لا جبر بل هو أشجب
ستقرع منها سن خزيان نادم إذا اليوم ضم الناكثين العصبصب
فمالي إلا آل أحمد شيعة وما لي إلا مشعب الحق مشعب
ومن غيرهم أرضى لنفسي شيعة ومن بعدهم لا من أجل وأرجب
أريب رجالا منهم وتريبني خلائق مما أحدثوهن أريب
إليكم ذوي آل النبي تطلعت نوازع من قلبي ظماء واليب
فاني عن الأمر الذي تكرهونه بقولي وفعلي ما استطعت لا جنب
يشيرون إلي بالأيدي وقولهم ألا خاب هذا والمشيرون أخيب
فطائفة قد كفرتني بحبكم وطائفة قالوا مسيء ومذنب
فما ساءني تكفير هاتيك منهم ولا عيب هاتيك التي هي أعيب
يعيبوني من خبّهم وضلالهم على حبكم بل يسخرون وأعجب
وقالوا ترابي هواه ورأيه بذلك أدعى فيهم وألقب
على ذاك إجريّاي فيكم ضريبتي ولو جمعوا طرا علي واجلبوا
وأحمل أحقاد الأقارب فيكم وينصب لي في الأبعدين فانصب
بخاتمكم غصبا تجور أمورهم فلم أر غصبا مثله يتغصب
وجدنا لكم في آل حاميم آية تأولها منا تقي ومعرب
وفي غيرها آيا وآيا تتابعت لكم نصب فيها لذي الشك منصب

بحقكم أمست قريش تقودنا وبالفذ منها والرّديفين نركب